اليك أخي محمود ...
بعثت رسالتي الأولى ...
أسألك أن تعودوا جميعا. وشكوت اليك غربتي , ووحدتي , ووحشة الدار, شكوت اليك وجدي وحزني , وشوقي الى التلاقي في بيتنا الغالي والعيش في ذلك البيت الذي ترعرعنا فيه ,وابتعدنا اليوم عنه .
لم نعد كما كنا نأكل فنشبع ثم نضحك أصبحنا كلما نأكل تؤرقنا تؤرقنا ذكراكم ....
أو تذكر أخي رسالتي اليك , وقد تمنيت أن نلتقي في بيتنا من جديد بين أمي وأبي ..اه ياأخي من كلمة أبي ثم اه ...
لقد رحل أخي محمود ..رحل أبي الى عالم أخر ,عالم غيرعالمنا ...رحل حيث لا عوده .. وبرحيله , مات الحلم الذى حدثتك عنه بأن نلتقي في حضرة أبي وتكسرة أجنحة طائري الجميل ..الذي كان يحمل لي في عينه خيط من نور الأمل ...
أمل اللقاء ذلك الأمل الذي كان يحمله أبي بين جنبيه , لطالما حدثني بأننا سنلتقي وسيسعد بالتفافنا حوله ونحن نتسامر ونضحك .
لا تحزن ياأخي.. ولاتتألم .. فأنا لم أكتب لك لتتألم ,وأنما هو نزيف جراح طالما أرقني . وأدمع ذرفتها حتى جفت محاجري , دون جدوى ,فما فائدة الألم أذا احتضر الأمل.
لا لن أيأس , لن يكون حلمي مستحيلا , وان انطفأت شمعتي سأشعل ألف شمعة للأمل . لن أستسلم وسأكتب لك ماحييت , عزائي الوحيد في ذلك ,
موت أبي وهو يحمل الأمل بين جنبيه , أمل اللقاء ..ورحل لا مات الأمل ولا تحقق الحلم .
أخي محمود يافرحة أبي بذلك اليوم الذي تركنا فيه .وياحسرتنا .
لقد فقدنا أبا حنونا ..رحب الصدر, مؤمنا , تقيا ,وناصحا أمينا.
يافرحته لأنه رحل الى عالم كان يذكره دوما ويعمل له , تلمسنا هذا في حركاته وسكناته ,وكم قال لي : احفظي الله يحفظك . مازلت أذكر تلك الوصية .
فاليرحمك الله يا أبي , لن أنساك ماحييت .
أخي محمود ان الموت حق , واني أخشى أن يموت منا أحد ونحن في غربة فمتى نعود ليضمنا بيتنا ؟.متى نعود أخي محمود ؟
بعثت رسالتي الأولى ...
أسألك أن تعودوا جميعا. وشكوت اليك غربتي , ووحدتي , ووحشة الدار, شكوت اليك وجدي وحزني , وشوقي الى التلاقي في بيتنا الغالي والعيش في ذلك البيت الذي ترعرعنا فيه ,وابتعدنا اليوم عنه .
لم نعد كما كنا نأكل فنشبع ثم نضحك أصبحنا كلما نأكل تؤرقنا تؤرقنا ذكراكم ....
أو تذكر أخي رسالتي اليك , وقد تمنيت أن نلتقي في بيتنا من جديد بين أمي وأبي ..اه ياأخي من كلمة أبي ثم اه ...
لقد رحل أخي محمود ..رحل أبي الى عالم أخر ,عالم غيرعالمنا ...رحل حيث لا عوده .. وبرحيله , مات الحلم الذى حدثتك عنه بأن نلتقي في حضرة أبي وتكسرة أجنحة طائري الجميل ..الذي كان يحمل لي في عينه خيط من نور الأمل ...
أمل اللقاء ذلك الأمل الذي كان يحمله أبي بين جنبيه , لطالما حدثني بأننا سنلتقي وسيسعد بالتفافنا حوله ونحن نتسامر ونضحك .
لا تحزن ياأخي.. ولاتتألم .. فأنا لم أكتب لك لتتألم ,وأنما هو نزيف جراح طالما أرقني . وأدمع ذرفتها حتى جفت محاجري , دون جدوى ,فما فائدة الألم أذا احتضر الأمل.
لا لن أيأس , لن يكون حلمي مستحيلا , وان انطفأت شمعتي سأشعل ألف شمعة للأمل . لن أستسلم وسأكتب لك ماحييت , عزائي الوحيد في ذلك ,
موت أبي وهو يحمل الأمل بين جنبيه , أمل اللقاء ..ورحل لا مات الأمل ولا تحقق الحلم .
أخي محمود يافرحة أبي بذلك اليوم الذي تركنا فيه .وياحسرتنا .
لقد فقدنا أبا حنونا ..رحب الصدر, مؤمنا , تقيا ,وناصحا أمينا.
يافرحته لأنه رحل الى عالم كان يذكره دوما ويعمل له , تلمسنا هذا في حركاته وسكناته ,وكم قال لي : احفظي الله يحفظك . مازلت أذكر تلك الوصية .
فاليرحمك الله يا أبي , لن أنساك ماحييت .
أخي محمود ان الموت حق , واني أخشى أن يموت منا أحد ونحن في غربة فمتى نعود ليضمنا بيتنا ؟.متى نعود أخي محمود ؟