أكد الممثل والمخرج المصري أحمد بدير أن مجرد التفكير في القيام بالعمل المشترك عبر مسرحية (عايز شنو) يعد فعلاً نبيلاً، وأشار إلى أن المسرحية تحمل قيماً ومبادئ تخص شعبي وادي النيل، وقال: نحاول من خلالها التنبيه لكل الذين يحاولون النيل من مكتسابتنا وذلك بتفريقنا عن بعضنا البعض، ونبث من خلالها رسالة فحواها أننا يجب أن نكون يداً واحدة في وجه كل الطامعين في خيراتنا..
ونبه بدير في حديثه لـ(الرأي العام) التي التقته بصالة كبار الزوار بمطار الخرطوم لدى وصوله والوفد المصري المشارك في المسرحية أمس الاربعاء الموافق 28يوليو إلى أنه لمس من خلال المسرحية مقدرة الممثل السوداني على القيام بأدوار صعبة، وأضاف: الأعمال السودانية مميزة لكنها مظلومة، وسنحاول عبر هذه المسرحية الخروج بها للعالم، وعلى الأقل محيطنا الإقليمي.
من جهتها عبرت الممثلة المصرية سهام جلال عن سعادتها العميقة وهي تزور السودان لأول مرة، وتشارك السودانيين أحد أعمالهم التي تتمنى أن يبدأ الفن الدرامي السوداني الخروج عبرها إلى الآخرين، وأبانت أنها لم تعان اطلاقاً من اختلاف اللهجات، بل زادت: مكتشفي الأول الأستاذ سعيد حامد، لذا أنا اجيد التحدث باللهجة السودانية (زييّك كده)، وقالت ان العمل يعتبر بطولة جماعية وليس هناك تنافس من أجل من يقوم بالبطولة، بل أن الجميع يعمل ويتكاتف من أجل تقديم أجمل ما عنده، وتمنت أن تكون هناك العديد من الأعمال المشتركة في مقبل الأيام. من جانبه وصف الممثل الشاب أحمد جمال العمل المشترك من خلال المسرحية بأنه فعل كان يجب أن يتم منذ وقت طويل، لكنه أضاف: (أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً)، وأوضح آنه لم ير في السابق دراما سودانية، لكن ومن خلال معايشته لهذا العمل رأي الكثير من الابداع لدى الممثل السوداني، وقال: رأيت نماذجاً لمقدرات تمثيلية عالية، تكاد تتجاوز الكثير من الممثلين المصرين الذين يعدون نجوماً، لكن للأسف، السودانيين بعيدون عن الأضواء..
من جهتهما أكد الأستاذان محمد موسى وفخري خالد أن العمل يعد بوابة لعالمية الدراما السودانية، وأبانا أن المسرحية التي تنطلق في الأول من مارس 2011 القادم تمت كافة التجهيزات لانطلااقها.